يعتبر اللاعب حسن تكدي من أشهر اللاعبين الصاعدين في نواكشوط وربما في موريتانيا بأسرها نظرا لأنه يحمل اسم عائلة أسطورة كرة القدم الوطنية سيدي أحمد ولد تكدي، وبمركز لا يختلف كثيرا عن مركز الأسطورة ونهج في اللعب يقلد من خلاله أحد أفضل من حملوا الرقم 10 للمنتخب الوطني.

بزغ نجم حسن تكدي مع نادي سيما ومعه حقق نجاحات كبيرة في النتائج في المباريات الودية والبطولات الصيفية، وهو ما أهله لخطوة أخرى نحو الأمام وتجربة أخرى أكثر صخبا وجدية، فاصطاده نادي صكوك مع مدرب قدير عارف بخبايا الكرة ومستمع بأداء مهمته ومؤمن بقدرات لاعبيه فكانت النتيجة الفوز بكأس غالية في الملعب الذي عاش فيه حسن أفضل أوقاته، ملعب تيارت البلدي.

انتقل من نادي صكوك مع مدربه القدير ابب إلى نادي زمزم وبه استقر به المقام حيث البيت الدافئ الذي قدم للاعب الثقة وأطلق اللاعب العنان لإمكانياته الفنية فجاءت النتائج باهرة وإن كانت الوسائل اللوجستية قليلة أو معدومة إلا أن الإمكانيات والمؤهلات التي يتمتع بها حسن وزملاؤه والمدرب القدير ذللت الصعاب فكانت النتائج اكتساحا لكل الفرق لا فرق بين عميدها وعنيدها وعتيدها.

فاز مع نادي زمزم بالبطولة الوطنية للناشئين وشهدت هذه البطولة نتائج لا يصدقها أحد من بينها سداسية في مرمى تجكجه وثلاثية في نهائي البطولة على أفسي نواذيبو.

وفي هذه البطولة قلد حسن تكدي أخاه الأكبر الأسطورة سيدي أحمد ولد تكدي وذلك في مباراة تفرغ زينه مع زمزم والتي فاز بها زمزم بثلاثة أهداف لهدفين، وذلك عندما استلم الكرة في وسط الملعب وراوغ اللاعب  تلو الآخر حتى وصل لحارس المرمى وضعها إلى جانبها وعاد لها وأودعها مرمى تفرغ زينه، في إعادة لهدفين خارقين سجلهما تكدي الكبير أحدهما مع الوئام في كأس الكونفدرالية ضد أولومبي الشلف في المباراة التي جرت في الجزائر وكانت مباراة الإياب فبعد أن صنع الكثير من الفرص تقدم بالكرة من وسط الملعب وراوغ كل من في الملعب وأودع الكرة بكل سهولة في مرمى الشلف وهو ما جعل الجزائريين يصرون على احترافه فيهم ولم يخب ظنهم فيه، وسجل هدفا بذات الطريقة مع مولودية اسعيدة شبهه المعلقون آنذاك بهدفي ميسي في لاليجا ومارادونا في كأس العالم نفس المراوغة نفس الخفة نفس الثقة نفس التمكن.

لم تجر الرياح بما تشتهي السفن فالمايسترو بدأ بطولة العرب بحمى خفيفة أصابت أكدت المصادر الواردة من المعسكر أنها تماثل للشفاء وأنه الزج به في المباراة القادمة أكيد ولا مناص منه.

يتمنى الشارع الرياضي أن يوفق الشبل مع رفاقه ويتحاملوا وينسوا العثرة الأولى ويواصلوا الطريق في البطولة نحو المربع الذهبي وإمكانياتهم تسمح بذلك.