تقي: اسم علم مذكر عربي واسم أسرة . وهو الرجل الورع ، المتعبد ، وبعبادته وصلاحه يقي نفسه من عذاب النار . قال تعالى : ﴿ قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيّاً ﴾.

محمد تقي الله الدن، من أفضل لاعبي كرة القدم في العشر سنوات الماضية، عرفه الشارع الرياضي من خلال صولاته مع اسنيم كانصادو وأفسي نواذيبو ومؤخرا مع المنتخب الوطني في السنوات الأخيرة.

بدأ التقي مع أكاديمية اسنيم كانصادو وبها تلقى التكوين البدائي وأتقن فنون الكرة فكان من بين نخبة من اللاعبين المميزين من أبناء كانصادو الحي الجنوبي في نواذيبو وهو من الأحياء الراقية في الجمهورية الإسلامية الموريتانية وأحسنها تنظيما، يطل على المحيط الأطلسي.

لعب التقي مع اسنيم كانصادو بعد أن صعد مع نخبة من اللاعبين عثمان وعالي وآخرين، فشكلوا قوة ضاربة لقطب من أقطاب الكرة في العاصمة الاقتصادية، وكانوا بارزين في جميع المواجهات التي لعبوها سواء في نواكشوط أو الترارزة أو حتى في الزويرات عاصمة تيرس الزمور.

وتمكنوا من الفوز بالدوري الوطني الممتاز لكرة القدم، وهو ما أهلهم للعب دوري أبطال أوروبا وكانت المباراة الوحيدة أمام آسيك آبيدجان.

انتقل في صفقة خيالية قياسية إلى نادي أفسي نواذيبو، بعد مفاوضات امتدت لكثير من الزمن وبعد أن جاء على رأس اللوائح التي أصدرتها الأندية المؤهلة للتعاقد، فكان الأول في كل اللوائح، وكل الأندية تود أن يوقع لها، لكن أفسي بكثير من الإغراء والوعود والتزامات لنادي اسنيم وللاعب ذاته تمكنوا من جلب أفضل لاعب ارتكاز وأفضل لاعب الموسم الماضي.

فاز مع نادي أفسي نواذيبو بالدوري في الموسم الماضي فكان حاسما في كل المباريات التي لعب فيها سواء في الذود عن المرمى أو من حيث الشراسة في الانقضاض على الخصم، فسجل في الموسم الماضي في أولى مباراة يلعبها أفسي فسجل في افتتاح الموسم الماضي وفي ختامه وسجل في الأوقات العصيبة التي يغيب فيها المهاجمون وصناع اللعب.

مع المنتخب الوطني عرفه الكل برشاقته وهدوئه ورزانته وحبه للذود عن مرمى المنتخب الوطني والاندفاع نحو الأمام لتحقيق الأفضل للمنتخب الوطني وهو ما برز في مباراة السنغال الأخيرة من التصفيات عندما سجل أغلى هدف على الإطلاق حيث الفوز على السنغال والعبور إلى أرض مانديلا والمشاركة في البطولة الإفريقية للاعبين المحليين.

وفي البطولة الإفريقية للاعبين المحليين، لم تتح له الفرصة للعب المباراة الأولى نظرا للإيقاف، لكنه، لعب في المباراة الثانية وكان حاسما فذاد عن المرمى ببسالة وأصيب في بداية المباراة وتحامل على نفسه وواصل الكر والفر وتمكن من تسجيل هدف حاسم وهو هدف التعادل الثاني للمنتخب الوطني، لكن جهود الأنيق ذهبت سدى بعد تلقي المنتخب الوطني لهدف ثالث قضى على أحلام المنتخب في مواصلة المسير في البطولة الإفريقية.

قال فيه جاكيتي سيك بعد الفوز على السنغال في المباراة التاريخية في نواكشوط:

وجاء تقي الله يحسم أمرنا .... فأهدى لنا كل المسرات والأمل
فما كان إلا أن صعدنا بعزمه ... وكنا لذاك الفعل نفعل إذ فعل
فبوركت يا ابن الدنَّ، بورك كل من .... تفانى من الأبناء للوطن البطل
ستجمعكم أيقونة في قلوبنا .... فقد جاء هذا الفوز أحلى من العسل
فإن جاءكم خصم عسير مراسه .... فقولوا له ماقلتم اليوم.. أنْ "دَمَلْ"