نجوم المنتخب: سليمان جلو، الحارس الأمين
الاثنين, 06 يناير 2014 11:19

السراج الرياضي - سليمان جلو، حارس المنتخب الوطني خاص

يعتبر اسليمان جلو من أبرز الحراس في منطقة غرب إفريقيا وربما من أفضل حراس شمال إفريقيا، تغنى عليه المعلقون في موريتانيا ومجده الصحفيون في كتاباتهم وأثنى عليه المدربون الذين تولوا شأن المنتخب الوطني في العشر سنوات الأخيرة.

ولد سليمان جلو في الحادي والثلاثين من مارس، ونشأ وترعرع بين أحياء بي أم دي والبصرة والسبخة والميناء ومدينة تروا، فذاع صيته في هذا الحيز الجغرافي الضيق بسرعة فائقة، وتكلم عنه الجميع في المقاهي وبات الحديث الأول لكل من يريد التغني بحارس مرمى وطني.

رأى فيه الكثيرون الخليفة الأول للحارس الأول للمنتخب الوطني والذي يجمع الكل على أنه الأفضل المرحوم لامين جوب، إلا أن التغريدات الأخيرة التي طرحت أصابت هذه المقولة في الخاصرة، فوضع اسم سليمان جنب اسم لامين جوب في التقييم، وأصبح الكل يفاضل بين الاثنين أيهما أفضل على الإطلاق في حراسة المرمى منذ بدء مداعبة الكرة على الأراضي الوطنية حتى الآن.

تدرج الموهوب سليمان في أكاديمية الأحمدي ومنها إلى أشبالها فحارسا بديلا في نادي الأحمدي في الفريق الأول وكل هذا في ظرفية وجيزة نظرا لقدرته الفائقة على تحمل المسؤولية ولأخلاقه الرفيعة وإمكانياته الكبيرة في الحراسة والثقة التي يلتمسها أي متحدث معه أو قادم عليه، إنه الرقم الأول في حراسة المرمى في إفريقيا جميعا حسبما أصبح يروج له حاليا في الأوساط الرياضية.

ولم يكد سليمان جلو يجلس على دكة بدلاء الأحمدي حتى أصبح الحارس الأول للنادي الذي نافس على كل الألقاب في تلك السنة، فتصدر معزوز العناوين بحثا عن أفضل لاعب وكان سليمان ينافس على أفضل حارس والأحمدي يفضله الكثيرون أفضل نادي في ذلك الموسم الخرافي.

تهافتت الأندية على سليمان جلو وكلها يرغب في التعاقد معه، وراوغ الأحمدي كثيرا ورفض كل العروض المقدمة له، لكن ناديا كان يستهوي كل نجوم الموسم هو نادي الوئام وكان لاعبوه يجرون اختبارات الاحتراف في الخارج بين الفينة والأخرى، فطرق إداريو الوئام باب اسليمان ووقع الحارس الأمين على عقد مع الوئام ولعب الموسم الأول وكان أفضل مواسم الوئام.

فاستقطب الوئام اسليمان جلو واستقطب تكدي وباقا القادمين من تيارت بعد موسم رائع مع المايسترو مولاي وانتدب بايو لاعب الارتكاز القوي وجاء محمد الأمين كارلوس خريج أكاديمية افي جوب وانتدب بوها المهاجم القدير وموسى تراوري قرموقو من نادي الأحمدي.

تحركت الماكينة الفعالة في كل الخطوط في حراسة المرمى والدفاع والوسط وحتى في الهجوم. فكان النادي الأفضل وكان هجومه يسجل من الخمسة إلى ستة وكان ارتكازه أقوى خطوط الارتكاز بايو وباقا ومحمد الأمين ومن يمكنه التسديد أمام هذا الثلاثي وفي حال تمكن فالمرمى محصن أمامه أسد يذود عنه بكل قوة.

سطر اسليمان جلو أفضل اللحظات مع الوئام وكأن الكل ظن بأن اسليمان شبع وسيتفرغ لشؤونه الخاصة وأصابه الملل، جاء الدور على نادي تفرغ زينه الذي أعطى أولوية لأفضل لاعبي الدوري الوطني الممتاز لكرة القدم، فكان اسليمان أول الموقعين وبصفقة كانت الأكبر حتى ذلك الوقت.

وكتب مع تفرغ زينه تاريخا مليئا بالافرح والذكريات الجميلة، فكان أمينا في الدوري حاسما في الكأس ملتزما بالتكتيك ومعينا لكل زملائه.

ففي إحدى مباريات الكأس تفنن زملاؤه في تضييع ضربات الترجيح أمام نادي الوئام وكان اسليمان جلو كلما سدد أحد زملائه ضربة جزاء خارج المرمى يدخل اسليمان المرمى وينقذ ضربة جزاء بخبرته وشراسته وفطنته المعهودة.

فاز في أول موسم له مع تفرغ زينه بالثنائية (الكأس والدوري) قبل أن يذهب الدوري إلى أروقة المحاكم في سويسرا ويخسر تفرغ زينه المرافعات هناك، لكن تفرغ زينه بحارسه ونجومه تمكنوا من الفوز بالثنائية في الموسم الموالي مباشرة.

وعندما يسأل عن أفضل حارس مرمى في موريتانيا لا أحد ينظر لغير اسليمان جلو لذلك أصبحت جائزة أفضل لاعب في البلاد مسجلة باسم هذا اللاعب الموهوب يقدره الجماهير وراضون عن أدائه مع المنتخب ومع الأندية أيا كانت النتائج، فهو يبلي بلاء حسنا ويبذل قصارى جهده من أجل رسم البسمة على محايا أبناء الوطن وتأمين عرين المنتخب الوطني.

كتب محمد سالم حمادن

نجوم المنتخب: سليمان جلو، الحارس الأمين

نجوم المنتخب

السراج الرياضي TV

الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox

ملخص مباراة موريتانيا و غينيا(1-0)

ملخص : موريتانيا vs موريشيوس (1-0)