اتهم المدرب الموريتاني أحمد سالم ولد احمادو الملقب تالة الإتحادية الموريتانية لكرة القدم بالفساد المالي و الإداري.

وقال تالة في مقابلة حصرية مع "السراج الرياضي" إنه يملك دلائل و أرقام تثبت الفساد حيث تم إنفاق مبالغ خيالية على قطاعات لم يتم تحقيق فيها أي مشروع أو نتيجة، وفق تعبيره.
ووقال تالة في الوثائق التي كشف عنها للسراج إن هنالك أرقام كثيرة ذكر من بينها المبالغ التي رصدت للرياضة النسوية حيث   خصصت لها الاتحادية مبلغ 37500 دولار لها في سنة السنوات الثلاثة الماضية أي مايعادل أكثر من 15 مليون أوقية".
وأضاف تالة  في الوثائق" أن الميزانية المخصصة  للرياضة في الصالات كانت في سنة 2012 حوالي 10000 أورو، فيما تم زيادة المبالغ الرصودة للتخطيط و الإدارة في سنة 2013 إلى 19000 أورو أي ما يفوق 70 مليون أوقية.

وتساءل تالة عن مصير هذه الأموال التي تم إنفاقها في غير محالها، حسب وصفه. معتبرا أن الأرقام تأكد تحايل الاتحادية على الدولة و على الشعب الموريتاني وتغييب للحقائق، حسب تعبيره.
وقال تالة إن الإتحادية الموريتانية لكرة القدم إتحادية غير شرعية  لأن نصوص انتخابات الإتحادية غير مطابقة لنصوص الإتحاد الدولي، كما أن الآجال التي تم منحها للملفات لم يتم احترامها حيث تم إغلاق الملفات في غضون أسبوع.
وقال تالة إنه تم رشوة اتحاد أندية تيارت بقيادة ولد الرهينة من أجل دعم المرشح أحمد ولد يحي.

وبخصوص النتائج التي حققها المنتخب الوطني للناشئين قال تالة إن هنالك نتائج حققها المنتخب لكن هنالك تضخيم لهذه النتائج لأنها سبق و أن تم تحقيق نتائج أكبر منها في تاريخ البلاد.
وقال تالة" كانت يجب أن تكون النتائج على مستوى المنتخبات الاولى كالمنتخب الأول  و منتخبات الشباب و الناشئين و الأندية".
وقال تالة بخصوص أداء المدرب المنتخب الوطني باترس نفييه أن المدرب حقق نتائج مع المحليين بعد سلسلة إخفاقات و هزائم تعرض لها المنتخب طيلة سنة.
وكشف تالة عن وثيقة عبارة عن رسالة وجهها المدرب إلى الإتحادية بخصوص لقاء جرى بينه و بين أحمد ولد يحي رئيس الإتحادية هدد فيها الأخير بطرده لكن بانتريس نفه هدد هو الآخر بالإتصال برئيس الجمهورية و بإلغاء لقاء معه.
واعتبر تالة هذه الرسالة إهانة للشعب الموريتاني حيث تم التقليل فيها من شأن أعلى سلطة في البلاد وهي رئيس الجمهورية.
ودعى تالة إلى مسائلة الإتحادية عن هذه الأموال و التصرفات التي يقوم بها مسؤولي الاتحادية دون أي محاسبة.
وتحدث تالة عن العنصرية في كرة القدم و التي قال إنها منتشرة بشكل كبير حيث يتم إقصاء شريحة  البيظان على حساب شريحة أخرى.
ودعا تالة المدربين الموريتانيين إلى الكف عن هذه الأساليب ودعى إلى سياسة القبول بالآخر.
وقال تالة إنه يجب الكف عن سياسة المركزية و تمييز ضد المناطق الداخلية في كرة القدم، كما يجب على المدرب أن يزور المدن الداخلية.
واقترح تالة حلول من أجل النهوض بكرة القدم ذكر من بينها تعزيز رقابة الدولة على الإتحادية الموريتانية لكرة القدم و تخصيص وزارة متخصصة تضم جانب قانوني و تجاري.
وقال تالة إنه يجب إنشاء فريق وطني أول واستدعاء المحترفين في الخراج.
واقترجح تالة استحادث بطولة للشباب على المستوى الوطنى و إنشاء لجنة تضم متخصصين من أجل الكشف عن المواهب الشابة.
واختم تالة المقابلة بالرده على سؤال للسراج إن كان سيعمل مع الاتحادية الحالية إذا ما طلبت منه ذالك، فرد قائلا "إنه لن يعمل معها أبدا".

هذا و سيتنشر السراج الوثائق في موضوع منصل غدا بحول الله، كما ستنشر فيديو المقابلة كاملا.