ان المتمعن والمتتبع للكرة القدم الوطنية بكل تجرد لا يخفي عليه ما تشهده من تطور سواء على مستوى المنتخب الوطني أو على مستوى لاهتمام الشعبي والرسمي، فالمنتخب الوطني أصبح قادرا على مقارعة كبار القارة الإفريقية وحتى خارجها وهذا ما يلاحظ من خلال الوديات التي أجراها المنتخب خلال العامين الماضين تحت قيادة المدرب الفرنسي باترس نفه الذي أدخل حيوية وجدية على أداء المنتخب كما أنه أهتم بالالتزام والأداء التكتيكي، مع أن المنتخب مازالت تنقصه بعض لياقة البدنية والخبرة كما لاحظنا خلال مشاركته في كأس إفريقيا المحلين نجده يخسر في الدقائق الأخيرة من المباريات كما أن الدفاع يحتاج إلى تدعيم بضم لاعبين جدد قادرين على سد الثغرات وكذالك إيجاد لاعبين في دكه البدلاء قادرين على شغل المراكز في الحالات الطارئة كالإصابات أو البطاقات الحمراء.

يجب أن لا نلقي بلائمة على المدرب أو ألاعبين فقد حققوا لنا الإنجاز الأول بالتأهل بغض النظر عن ما جاء بعد ذلك من نتائج كانت مخيبة للبعض وباعثة للأمل في نفوس آخرين
إن السقوط لا يعني الاستسلام بل القيام والاستمرار حتى نصل إلي الهدف بإيجاد منتخب قادر علي الظهور في المحافل الدولية بل وتشريف الوطن بالانجازات وهذا اعتقد انه لن يتحقق إلا بتضافر الجهود من طرف الجميع وتشييد ملاعب عصرية بمواصفات دولية ويجب علي الأندية الاهتمام والبحث عن المواهب الكروية الشابة التي تملا إرجاء الوطن وتملك إمكانيات عالية وتخصيص حوافز وموارد هائلة للاعبين والاندية .

بقلم : امم ولد دياهي