بعد خروجنا من بطولة كأس إفريقيا للمحليين في أول ظهور قاري لنا وجب التجرد من العواطف و القول إن أدائنا كان مخيب للأمال ولا يتماشى مع ما نملك من قدرات فنية و مادية وفرت للمنتخب..وهنا أسجل هذه النقاط التي ربما من بين أخرى تسببت في خروجنا:

- كنا نلعب جميع المباريات بلا مدرب ، نعم أقصد ما أقصد، فقد غابت لمسات المدرب من بديلات وخطط تكتيكية يتم التغلب من خلالها على الهفوات و الأخطاء.
باتريس نفييه بعد كل المباريات الودية التي خضناها و مباراة الكونغو مرورا بمباراة بورندي و بعد تقدمنا في الدقيقة الأولى عجز المدرب الفرنسي عن معالجة الأخطاء خاصة في مستوى الدفاع الهش، و أرجع ذالك إلى التشكلة الأصلية التي أختارها باتريس بالمزاجية والعاطفة و أمور أخرى غير واضحة و هو ما يفسر أن أغلب لاعبي المنتخب من نادي الكونكورد الذي لم يتوج بأي بطولة منذ سنوات، عدم اختيار أي لاعب من نادي زمزم حامل لقب الكأس الوطنية هو الآخر يطرح العديد من التساؤلات.

- العجز عن وجود خيارات قادرة على إحداث الفرق في المنتخب. وذالك يرجع للتشكلة المختارة، فلقد سافر أغلب الاعبين من أجل السياحة و هو ما أكدته المباراة الاخيرة بالتشكلة البديلة خاصة على مستوى الدفاع.

- عدم التركيز على الدفاع الهش و الذي تسبب في أنهيار منتخبنا في مباراة بورندي و باتريس يتفرج دون أن يحرك ساكنا.

- ممادو واد في الجهة يسرى كان أدائه ضعيف و تسبب في أغلب أهداف مباراة بورندي كما ظهر بمستوى متواضع في مباراة الكونغوـ، وباتريس لم يحرك ساكنا.

- الأنانية الهجومية التي تميز بها المنتخب كانت عائق أمام تسجيل العديد من الأهداف، و كذالك غياب الروح الجماعية التي يجب ان يتحلى بها كل منتخب.

- التبديلات عشوائية والخجولة من طرف باتريس أفسدت أكثر من ما أصلحت، إخراج علي الشيخ ولد الفلاني، و إدخال يعقوب بعد فوات الأوان في مباراة برندي.

- عدم محاسبة الطاقم الفني برئاسة باتريس نفييه من البداية، وهو ما برر له الوقوع في الأخطاء.

جميع النقاط التي أسلفت كان من مسؤولية المدرب التغلب عليها و هو ما فشل فيها فشل ذريعا.

وأخيرا

الإتحادية الموريتانية لكرة القدم و الطاقم الفني يجب عليهم تحمل المسؤولية ومحاسبة المسؤول الأول وهو باتريس ومن يقف ورائه في الإتحادية، لذا يجب أن يتم إقالة كل من تسبب في هذه الفضيحة المدوية، لكي لا تتكرر المهزلة في تصفيات CAN2015.

محمد ولد سيد أحمد

moha.ahmed44@hotmail.com