حتى لا يتكرر سيناريو مباراتنا مع السنغال سنة 1995 |
السبت, 20 يوليو 2013 02:21 |
وكان الجميع بما فيهم رئيس الاتحادية وقتها كمين ولد الشيكر يؤكدون ذالك للجماهير وللشعب الموريتاني, وحين استضافتني عميدتنا القديرة الناه منت سيدي في نشرة الثامنة قبل المباراة, قلت لها باننا سنحتفل بالانتصار معا في الملعب الاولمبي, ولكنها اعادت السؤال بعفوية لو خسرنا هل حظوظنا تبقي قائمة في التأهل لنهائيات أمم إفريقيا , لا اتذكر جوابي لكنني اتذكر بان رئيس تحرير النشرة عنف الناه كثيرا علي سؤالها, قائلا بأنه ليس في محله, كان الخطوط الحمراء في وقتها كثيرة بالمؤسسات الإعلامية الرسمية في زمن العسكر, لذالك لم يكن من المسموح به الحديث عن الهزيمة التي حدث بالفعل, وامام جماهير موريتانية غصت بهاج جنبات الملعب الاولمبي , وعلي الرغم من كون الهزيمة كانت بهدف يتيم أمام منتخب سنغالي غالبيته من المحترفين في اوربا, لكنها كانت مثل الصاعقة علي الجميع لأنه لا احد طرح فكرة الهزيمة, وعلي الرغم من كون زملاء مالحة وتمقو وفودي قدموا مباراة كبيرة إلا أن الجميع كان يعتبرهم خونة وكاد الجمهور يفتك بهم بعد المباراة, وعلي الرغم من كون المدرب بيراما كي قدم مباراة تكتيكية رائعة أمام السنغال, إلا انه اقيل بعد المباراة مباشرة وحمل المسؤولية عن الهزيمة الشنيعة , بعدذالك كان المنتخب يخسر بسبعة أهداف أمام اثيوبيا ولا احد يتحدث . ونحن ننتظر غدا مباراة منتخبنا مع السنغال نريد أن لاتكون الليلة مثل البارحة, ونريد أن لايتكرر سيناريو تلك المباراة بعد ثمانية عشر سنة, ونريد أن نستفيد من الأخطاء التي سبقت تلك المباراة ونربط الحاضر بالماضي, وليس مثل بعض اطفال الصحافة الرياضية الذين يربطون وجودها بيوم دخولهم لها أو دخولهم عليها, تماما مثل الانقلابات العسكرية التي كانت تحدث في بلادنا ويبدا بها الرئيس الجديد تاريخ البلد من وصوله للحكم. علينا بان نعرف بان هذا المنتخب الذي سيلعب غدا أمام السنغال هو أفضل منتخب تحضيرا في تاريخ كرة القدم الموريتانية, مباريات دولية عديدة ومعسكرات خارجية وداخلية معتبرة وظروف مادية رائعة, ووعد بأكبرمكافأة في تاريخ الرياضة الموريتانية, وهزيمة صغيرة في مباراة الذهاب شروط كلها لصالح تحقيق الانتصار, لكن علينا أن نعرف بأنه في كرة القدم ليس بإمكان أي فريق ضمان الانتصار مهما بلغ مستواه وقدراته , طبعا أنا لست هنا من اجل تحضير الجماهير للهزيمة أمام السنغال غدا لاسمح الله, بل العكس تماما أنا متيقن من قدرتنا علي النصر والتأهل , ولكنني اسعي فقط لعدم تكرار سيناريو 1995 في حالة العكس, حيث بان الهزيمة والخروج لا سمح الله وبودي أن اكررها مرات عديدة ليست نهاية التاريخ, ولا المستوي الكبير للكرة الموريتانية في الفترة الأخيرة, بل هي مجرد محطة ينبغي أن تساعدنا جميعا لمواصلة العمل والطموح, ليس فقط من اجل الوصول لنهائيات أمم إفريقيا وإنما للوصول لنهائيات كاس العالم فرحلة الالف ميل تبدأ بخطوة واحدة. أما في حالة الانتصار والتأهل فعلينا أن لانعتبر فريقنا أصبح عالميا غير قابل للهزائم ولكن من المفيد أن نعرف باننا بدئنا أول خطوة في الطريق الصحيح والمشوار مازال طويلا. د.محمد ولد الحسن |