كرة القدم الوطنية بين هزائم المنتخب والتغيير المرتغب
الخميس, 30 مايو 2013 11:54

رئيس الودادية الوطنية لرؤساء أندية كرة القدم عبد الودود ولد عيلالفي الوقت الذي أشرفت فيه ـ ما تسمى ـ البطولة مجازا سواء على مستوى أندية الدرجة الأولى أو الثانية على الانتهاء لا تزال الأوضاع المزرية لكرة القدم وأنديتها على حالها ، وزارة تنظر إلى الأحداث وكأنها في المريخ ، و الاتحادية المعنية أرهق كاهلها الإفلاس في كل مراتبه ، من المادي المعلن عبر عصبتها و الواقعي من خلال تنظيمها للبطولات الهزيلة أو الهزلية إن صح التعبير مرورا بالإفلاس الإداري و السلوكي الناتج عن الجهل بأبجديات الإدارة كفن وسلوك ومعاملة أخلاقية واجتماعية بالإضافة إلى طابعها التسييري الاقتصادي. ونعتذر هنا عن هذا الاتهام لأنه قد يكون هؤلاء يشربون من الفكر الإداري التقليدي متجسدا في نظرية X لمكريكير ، أو نظريات تايلور و هينري.

هذه النظريات التي تجاوزها العالم لكونها تنظر إلى الإنسان كآلة تعمل وتنتج وتطيع رئيس العمل وتعاقب وتوبخ و يهمل جانبها الاجتماعي و الإنساني والنفسي . وقد جعل هذا النوع من الإفلاس في آذان بيروقراطيي كرة " الندم " وقرا فاستهزؤوا بصيحة المظلوم وألم المكلوم ، فمارسوا علينا العبودية الإدارية في أسوء صورها فنظروا إلينا من على قمة جبل الكبر المطل على زمننا الرديء فانهارت الثقة وأصبحت الرابطة علاقة هشة وكأنها بين حكام أوتوقراطيين ، وطبقة البلوريتاريا الرثة المهمشة . من جهة أخرى أصيب هؤلاء بالإفلاس المعنوي الناجم من جهة عن الهزائم المتتالية لنخبتنا الوطنية في مواجهة الفرق المحلية الإقليمية والذي يعكس ما ذهبت إليه الودادية في موقفها المبني على نقد المقاربة الفاشلة المتبعة في القطاع والمبنية على التركيز و صرف الملايين على المنتخب الوطني ومدربه كبولاني أو التصرف فيها باسم هذا المنتخب العاجز عن المقارعة على الأقل إقليميا فتتالت هزائمه وكبرت أرقامها فصار أقرب إلى منتخب كرة السلة منه إلى منتخب كرة قدم حتى أننا صرنا نخاف أن تذكر نتائجه ذات يوم في نشرات الرصد الجوي لأن الأهداف تتهاطل على شباكه كتهاطل أمطار الخريف والحمد لله أن شباكنا التي حطمت الرقم القياسي العالمي في الإستقابال ولا تزال حتى هذه اللحظة تتسع للمزيد أنها تخص كرة القدم و لا تخص الصيد البحري فلو استقبلت من السمك ما استقبلته من الأهداف لضاعت ثروتنا البحرية في بضع ساعات اللهم إذا كان هناك من بفكر مستقبلا في استخدامها للصيد ؟ ومن الإنصاف من جهة أخرى أن نحمل المسؤولية لمسيري القطاع من فقهاء الهزيمة الذين جعلونا محط سخرية العالم والنكتة المضحكة في فن الترفيه خذ هذه النكتة مثلا يقال : أن طبيب فرنسي دخل عليه مريض تجاوز الستين يشكوا صداعا مزمنا منذ ثلاثين سنة أعياه وأتعب بدنه فسأله الطبيب أسئلة منها مثلا هل هذا المرض وراثي في الاسرة او هل اصطدمت بشيء معين ... فكان جواب المريض ثابتا وهو أنه منذ ثلاثين سنة يحمل الكثير من الأهداف أثقلت رأسه وعجز عن تحقيقها فأتعبت كاهله وأمرضت بدنه ففكر الطبيب مليا وقال بابتسامة ماكرة دواؤك بسيط وأخرج ورق وكتب عليها كلمات مختصرة وادخلها في ظرف ظريف وكتب على الظرف كلمة تصل السيد " جوزيف سير ابلاتيرن " تفاجئ المريض وسال عن العلاقة بين رئيس الفيفا ومرضه فأخبره الطبيب ان الفيفا قد تساعده بتنظيم مباراة ودية ضد المنتخب الوطني وطمأنه قائلا ستحقق كل الأهداف التي تحملها منذ ثلاثين سنة وفي الشوط الأول و من الأحسن أن تلعب وحدك حتى تكون النتيجة مقبولة ولا تسجل أهدافك مستقبلية . وللخروج من جو النكتة والرجوع إلى الموضوع نقول أن ضعف المؤهلات البدنية والذهنية لعناصر النخبة الوطنية راجع بالأساس إلى ضعف البطولة التي أفرزتهم حيث ترتكز هذه البطولة على أندية أضعف تفتقر لأدنى المقومات المادية والتجهيزية في بلد عم فيه الإصلاح وشملت التنمية والتحديث كل قطاعاته فما حقيقة هذا الإفلاس ؟! أتراه فشل التسيير و إساءة التدبير و اختلاط التعبير بين " التفلاس " والإفلاس ، أم أنها أموال صرفت فعلا على المنتخب الوطني للنساء ، أو البطولة الوطنية النسوية والتي تقام في ملاعب سرية لا يعرف مكانها غيرهم وجمهورها قد يكون أيضا من العوالم الخفية ، و حتى لا نطعن في مصداقية من عرض على رئيس الفيفا منتخبا للنساء لأن سماحة الإمبراطور لا تكذب ، ونحن نلتمس لسمو فضيلته وسموق سمعته أحسن المخارج ولا نريد الإكثار من النقد وإن كان حقنا ضاع في أيامه سواء في " النقد " أو في التجهيز والتأهيل ، ولكن فقط لنذكر من باب التذكير الواجب أن حقنا لن يضيع ، فما ضاع حق وراءه مطالب ، و أوضاعنا ـ بإذن الله ـ ستتغير نحو الأفضل ، ومشروعنا الوطني واعد ، ابتداء بالمسيرة التي يحاول البعض ممن لا نريد ذكرهم الآن عرقلتها وقد أتضح ذلك من خلال المماطلة من الجهة الرسمية التي تعرضت ولا تزال لضغط كبير حيث ولد هذا الضغط نوعا آخر من الإفلاس على المستوى القانوني لأن حق التظاهر السلمي هو حق يكفله الدستور وليس لأي كان منعه تمشيا مع المبادئ الديمقراطية في دولة الحريات والتعددية . و من المفارقة محاولة منعها في وقت رخصت فيه التظاهرات المهددة للسلم المدني ، وأخرى مطالبة بالرحيل فكيف نفهم هذه المفارقة الغريبة ! بالطبع لا نريد تحليلها ولا فهمها لإنها بكل بساطة لعب المغلوب في الوقت الضائع ، ومن هذا اللعب أن البعض أرسل ولمح بإيعاز من الجهة الوصية الوزارة والاتحادية على ضرورة كتابتنا لمطالبنا ونسي الجميع أن الودادية تأسست و أعلنت مطالبها في مبنى الاتحادية وبحضور رئيس العصبة المنتخب ونائب الأمين العام للاتحادية فتجاهل الجميع بعنت هذه القضية و اعتبروها سحابة صيف عابرة وراهنوا على أسلوب الرشوة الرجعي المتخلف والذي نحذر من تجديده بعد المحاولات السابقة لما قد ينجم عن ذلك من تداعيات خطيرة ، وحتى لا نخرج عن الموضوع نقول : ان كتابة المطالب للاتحادية أو الوزارة ليست بالأمر الوارد للأسباب التالية : أولا : أن الوزارة و لاتحادية تسير القطاع و تشرف على واقعه المتردي فان كانت عاجزة عن قراءة الواقع فكيف نكتب لها ما لا تستطيع قراءته . ثانيا : الاتحادية والعصبة أعلنوا واثبت إعلانهم واقع الإفلاس المادي ونضوب الموارد وحملوا الدولة المسؤولية كاملة عن الواقع باعتبار ان مخصصات الوزارة المتعلقة بكرة " الندم " لا تستحق الذكر فاعتبرنا كرؤساء أندية انه يجب الإشفاق على الاتحادية الفقيرة والتوجه إلى الجهة الرسمية ممثلة في فخامة رئيس الجمهورية لاطلاعه على واقع القطاع ابتداء بعجز الوزارة وفقر الاتحادية ، وإنتهاء بطلب التدخل العاجل من خلال نقاط محددة يعرفها الجميع بمن فيهم من يريدون منا اليوم ان نكتب لهم حتى يقرؤوا ويفهموا . ثالثا : عندما توجهنا إلى حاكم مقاطعة لكصر نريد الإذن القانوني للمسيرة ابلغني أن الوالي يريد ان نجتمع مع الجهات المعنية لإيجاد حل سريع للازمة المتفاقمة ، والتي بدأت تخرج عن السيطرة ثم لاحظت بعد ذلك بيوم وسمعت من جهات معينة ان الوزارة مستاءة وكذا الاتحادية من المسيرة المزمعة ، وتحاول عرقلتها بوسائل قد نفصح عنها لاحقا ، وذلك لكونها محاولة رسمية لتقويض حق دستوري في دولة القانون ، كما بلغنا ان الاتحادية لا تريد الجلوس مع رؤساء الأندية ولا تريدهم أيضا أن يطالبوا بحقوقهم ، وهذا ليس بجديد فالحفل الذي كرم به رئيس الفيفا دعت له الاتحادية حسب علاقات أعضائها الشخصية ، ولم تدع رؤساء الأندية الذين انتخبوها بأصواتهم التي تسهر الاتحادية الآن على وضع اللمسات الأخيرة لرد الجميل لها بمصادرتها قريبا من خلال قوانين دكتاتورية ظالمة لن تكون أكثر من القبضة الحديدية والتي ستذوب ـ بإذن الله ـ تحت حرارة الأصوات نفسها هذا بالنسبة للشق الأول أما بالنسبة للشق الثاني والمتعلق بكونها لا تريدنا أن نطالب بحقوقنا فربما لأنها تعلم جيدا أنها مسؤولة بدرجة كبيرة عن ضياعها . ايها العقلاء ان هذه الاتحادية هي التي خلقت مع الأندية مشكلة بمحاولتها جعل العصا في عجلة حركة النضال المطالب بالحقوق ، وهذه تدل على معرفة الجهات الرسمية وإدراكها لحجم المشكلة فما جدوى أن نكتب لأعمى او نصرخ في أذن ميت يسكن تابوت الكبر يقول الشاعر : لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي ونارا لو نفخت فها أضاءت ولكن كنت تنفخ في رمادي
رابعا : يجب ان يعلم الجميع أن رئيس العصبة هو رئيس منتخب وانه بعد تأسيس الودادية تحت إشرافه اتصل بنا واخبرنا بأشياء نذكر منها الآن انه قال لي كرئيس للودادية انه يجب أن اتصل بالسيد ماص جارى أمين عام الاتحادية والسيد احمد ولد يحي رئيسها لان الأمور لا تسير كما يشتهون وكأننا عبيد لديهم نبحث بشغف عن ما يشتهون فأخبرته أنني لا استطيع التصرف من دون مكتب الودادية ثم اقترحت عليه ان يخبر من أرسلوه أن الاتصال يجب أن يكون مع كل أعضاء المكتب وليس فقط معي ، وهذا الحوار يدل على أنهم يحبون ان يكتب لهم " ابلمداك " ولا يريدون غير سياستهم القديمة المعتمدة على لقاء رؤساء الأندية بشكل فردي لرشوة من تلين قناته ويضعف مبدأه . إذا هناك تمالئ بين لوبي معين متورط وغارق في الفساد يهدف إلى قطع الطريق على من يريدون كشف حقيقته أمام فخامة الرئيس ، والذي نطالبه اليوم بإصلاح القطاع وانتشاله من الضياع والتحقيق في تسيير موارده المهدورة التي ذهبت أدراج الرياح . ان مسيرة التغيير البناء هي مطالبة حقيقية لوضع إستراتيجية جديدة و جادة سيلتزم الجميع بتنفيذها بعد الأيام التفكيرية التي سنعمل على أن نطالب الدولة بتنظيمها بشكل سريع ، وان لا تكون كأيام انواذيب التي لم تكن تفكيرية بل تخديرية للذهنية العامة ، وذات بعد سياسي للاستهلاك المحلي على طريقة PRDS ، ولذلك فإن مشكلة هؤلاء الغاضبون من ثورة الإصلاح هي أولا في سوء فهمهم المقصود لمبادئ الودادية التي انطلقت من إستراتيجية وطنية واضحة وهادفة تريد من خلالها اطلاع فخامة رئيس الفقراء على حقيقة هذا القطاع المدمر تدميرا فاحشا لتدق ناقوس الخطر وتنذر بانفجار الأوضاع قريبا عبر مسيرة التغيير البناء ، والتي ستكون الانطلاقة الصحيحة لمسارنا الرياضي الواعد هذه المسيرة التي ستتأخر قليلا عن موعدها حتى وصول فخامة الرئيس محمد ولد عبد العزيز هذا الرئيس الذي صرح علنا في مختلف وسائل الإعلام بعدم منع أي مواطن من حقه في التظاهر السلمي ، ويحاول في هذه اللحظة مسؤول رسمي منع آلاف الرياضيين من نفس الحق لإرضاء الجهات الإقطاعية الوصية على القطاع في مخالفة صارخة للقانون أولا ، ثم لأوامر فخامة الرئيس ثانيا ، فكيف يطلب منا الكتابة لمن يعصون أوامر فخامة الرئيس بهذا الشكل الفاضح ، لهذا السبب نتجاوزهم أيضا حتى نصل إلى ولي الأمر المسؤول الأول عن الرعية ،ونتجاوزهم مرة أخرى لأن المنطق يقول أن من يعصي الحاكم محال أن ينصف المحكوم ، ونتجاوزهم أخيرا حتى يتوقفوا عن تجاوزاتهم ويعرفوا أقدارهم فرحم الله عبدا عرف قدره ووقف دونه .

كرة القدم الوطنية بين هزائم المنتخب والتغيير المرتغب

نجوم المنتخب

السراج الرياضي TV

الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox

ملخص مباراة موريتانيا و غينيا(1-0)

ملخص : موريتانيا vs موريشيوس (1-0)