جيريس رفض الجلوس أسبوعا آخر على قمة ترتيب الدوري |
الاثنين, 11 فبراير 2013 10:44 |
بعد الفشل الذريع الذي أصاب كتيبة لكصر في موقعة الحرس التي كانت في المتناول لولا التكتيك السلبي للمدرب السنغالي الذي وإن كان له الفضل في الرقي بمستوى لكصر هذا الموسم إلا أنه ضيع الصدارة في وقت كان بالإمكان الاحتفاظ بها وكانت لديه الوسائل لكنه رفض الجلوس أسبوعا آخر على قمة ترتيب الدوري. عاش أبناء المدينة على حلم عودة العريق نادي لكصر إلى عهده واستمر الحلم أسابيع ولكصر على صدارة الدوري الوطني الممتاز لكرة القدم ولديهم الإمكانيات لذلك وتكاتف الجميع خلف النادي ورموا كل الخلافات وراء ظهرانيهم ولم يعد أحد يسمع عن جمعية عمومية أو غير عمومية لأن العريق على قمة ترتيب الدوري الوطني الممتاز لكرة القدم والكل يتلهف لهذه العودة المجيدة. بدأت مباراة الحرس ولكصر بداية جيدة للعريق بعد طرد المدافع إسماعيل بعد خمس دقائق من اللعب وجاءت الأفضلية تواليا بعد تمكن المتصدر من افتتاح باب التسجيل قبل انتهاء الشوط الأول. ومع بداية الشوط الثاني بدا واضحا أن هجوم لكصر وخصوصا جناحيه بسام وسعدن يشغلان كل المساحات التي ينشطها الحرس ويستحوذان على جل اهتمام لاعبي لكصر حيث أن الهم الوحيد للاعبين هو إيقاف الجناحين السريعين. وسنتحدث أكثر عن سعدن الذي شكل خروجه بداية عودة الحرس حيث أن اللاعب سعدن الجناح الأيمن قدم مباراة رائعة وتمكن من اختراق الدفاع وتمرير عرضيات خطيرة لم يكتب لها النجاح، وعندما سحبه المدرب جيريس تنفس الحرسيون الصعداء وكثفوا هجماتهم على نادي لكصر وكان بإمكان الخروج بنقاط المباراة كاملة. وكان من الواضح للعيان أن بسام وسعدن يلعبان بتفاهم سريع رغم عدم اعتمادهم على المهاجم الصريح الذي يلعب أمامهما ولذلك أسباب عدة من بينها أن اللاعبين لعبا كثيرا سوية وكل منهم يعرف مزاج الآخر، ومع أن بسام ارتكبت ضده أخطاء عنيفة بطرق مشروعة من طرف الحرسيين إلا أنه لم يستسلم وقدم مباراة رائعة وحاول أن لا يتاثر بالخشونة الزائدة وكان جزاء ذلك أن أشهر في وجهه الحكم الطباقة الصفراء مجانا بعد مشادات بينه وبين أحد لاعبي الحرس ولم يشهرها في وجه لاعب الحرس ومع ذلك واصل بسام عروضه. وبالنقيض من ذلك كان التدخلات العنيفة قليلة على اللاعب سعدن وكانت اختراقاته كله خطيرة وانسيابية نحو مرمى الحرسيين وهو ما شكل صداعا للإدارة الفنية للكصر وأجبر ثنائي الهجوم يعقوب وآمادو سي على التراجع إلى المدافعين الأيسر والأيمن لمساندتهما وذلك أجبر صانع الألعاب سيدي على التقدم لمركز المهاجم الصريح الذي أصبح خاليا بعد تراجع عناصر الهجوم لمساندة الدفاع. تحرك الجناحين سعدن وبسام أعطى الأفضلية للكصر وكان الكل يترقب هدف التعزيز والأمان واحفاظ على الصدارة، لكن التدخل الغير موفق من المدير الفني لنادي لكصر السنغالي جيريس ضيع على نادي لكصر الأهم وركن إلى تشكيلة دفاعية سهلت على الحرسيين الذي لعبوا بقوة واستماتة من أجل الفوز بالمباراة وعاندهم الحظ في الخروج بنقاط المباراة. |