إلى متى يظل المنتخب الوطني خارج دائرة الفيفا
الخميس, 16 أغسطس 2012 14:26

 

مر يوم الفيفا مرور الكرام على المنتخب الوطني الأول لكرة القدم (المرابطون) دون التحرك لاختبار الجاهزية قبل الدخول في حسابات تصفيات أمم إفريقيا للمحليين.

محمد سالم أحمد محمد

 

وكان المنتخب الوطني شارك في آخر وديات العالم عندما اصطادته الشركة المبرمجة لمباريات المنتخب المصري الودية التي يستعد من خلالها لتصفيات بطولتي كأس العام 2014 وأمم إفريقيا 2013 التي خرج منها المنتخبا لمصري، وبعد ذلك وجد فرصة اعتبر البعض كبيرة إلا أنها ليست كذلك عندما شارك أمام لاعبين محليين إيرانيين في مباراة ودية يعتبرونها أمام المنتخب الإيراني لكن أغلب اللاعبين المحليين الإيرانيين غابوا عنها آنذاك لاشتراكهم مع أنديتهم في دوري أبطال آسيا.

وبحصول المنتخب الوطني على المباراتين الوديتين وهو أمر لم يكن في الحسبان، ورغم أن النتائج لم تكن إيجابية حيث خسرنا بثلاثة من مصر ورغم أدائنا البطولي أمام إيران إلا أننا أيضا خسرنا كذلك، إلا أن الشارع الرياضي تغيرت لديه النظرة للمنتخب الوطني حيث لم يتعود على إجراء المنتخب الوطني لمباريات ودية على الأقل في السنوات الأخيرة.

تفاؤل أصابته مشاركة المنتخب الوطني الأول (المرابطون) في بطولة النكبة الفلسطينية في مقتل، حيث منح إقليم كردستان أول فوز للأكراد أو اغتصب منه هذا الفوز على الأصح للتوالى بعد ذلك الهزائم في بطولة النكبة الفلسطينية ويمحو المنتخب الوطني صورة جميلة نحتها عميد المدربين الوطنيين بيراما غي في مشاركته في بطولة النكبة مع نخبة لاعبي تفرغ زينه (بالرغم من وجود غالبية عناصر تفرغ زينه في صفوف المنتخب) حيث خرجوا من دوري المجموعات بسبع نقاط لم يتلقوا هناك أي خسارة حيث حققوا فوزين وتعادل من أصل ثلاث مباريات خاضوها في بطولة النكبة الفلسطينية.

وأغلق باب الوديات آنذاك وبدأت استعدادات المراحل السنية (المنتخب الوطني للشباب، المنتخب الوطني للأشبال) لتصفيات كأس العرب وأمم إفريقيا ففي كأس العرب خسر المنتخب الوطني الشاب أمام تونس بخماسية بعد تعادلهما ذهابا في نواكشوط كما خسر المنتخب الشاب أيضا بخماسية في ذهاب تصفيات أمم إفريقيا وتعادلا إيجابا في الإياب ورغم ظهور منتخبي الأشبال والشباب بمظهر جيد في بطولتين وديتين أقامهما اتحاد شمال إفريقيا للمنتخبات استعدادا للاستحقاقات الراهنة كأس العرب وكأس إفريقيا للشباب إلا أن المنتخبين لم يتجاوزا توقعات الشارع الرياضي فخرجا من الدور الأول من بطولة العرب للشباب في الأردن وبطولة العرب للأشبال في تونس وحقق المنتخب الشاب في الأردن فوزا وتلقى خسارتين من الجارتين ليبيا والجزائر بينما حقق منتخب الأشبال فوزا على الجارة ليبيا وتعادل مع عمان وتلقى خسارته الوحيدة على يد البلد المضيف تونس.

وبما أن  المنتخب الوطني الأول الذي ينتظر ان ينتظم في معسكر تدريبي استعدادا لتصفيات أمم إفريقيا للمحليين لم يخض أي مباراة ودية في يوم الفيفا، قمنا بالاتصال باثنين من أعضاء المكتب التنفيذي للاتحادية الوطنية لكرة القدم للاستفسار عما إذا كان المنتخب الوطني قد تحرك للحصول على مباراة ودية يقف من خلالها الناخب الوطني على جاهزية اللاعبين المحليين ولكننا لم نجد ردا لدى أي من العضوين واتصلنا بالناخب الوطني اباتريس انفه ولكنه أيضا قال بأنه مشغول الآن.

وفي حال تحرك الاتحادية للبحث عن مباراة ودية فستكون للمحليين فقط وهو ما لن يكون خيارا صائبا لبعض المنتخبات على الأقل أمثال المغرب والجزائر اللتين تقابلان منتخبات إفريقية متواضعة في التصفيات الإفريقية يتواجد محترف أو محترفين في أوروبا وتلعب بخطة التكتل الدفاعي وهو ما يجعلها قريبة من مستوانا الكروي ويعطيها قراءة تكتيكية تقريبية لما قد توجهه هذه الدول من صعوبات في أدغال إفريقيا.

أما إن قررت الاتحادية إجراء المباراة بالدوليين والمحليين بالتشكيلة المتوقعة الكبيرة فسيكون أمرا جيدا للاعبين المحليين لأنه سيفتح آفاقا آماما المحليين وأمام اللاعبين المحترفين، مع أن مهاجم المنتخب الوطني موسى قرموقو لن يكون بإمكانه المشاركة لأنه يلعب يوم السبت مع ناديه في كأس العرش وكذلك الحال بالنسبة لدومينيك دا سيلفا الذي سيلعب ناديه هذا الأسبوع مباراة حاسمة له في دوري أبطال إفريقيا، لكن الفرصة ستكون متاحة للاعبين المتواجدين في الدوريات الأوروبية أمثال يوهان لانجلي والآخرين الذي تحصل الناخب الوطني على رغبتهم في الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني.

مر يوم الفيفا على المنتخب الوطني وهو يغط في نوم عميق، وبما أن الشارع الرياضي بدأ يتكلم منذ نهاية الموسم الماضي ومع الانتخابات التي أفرزت المكتب الفيدرالي الجديد للاتحادية الذي وعد بالتغيير وبفتح  صفحة جديدة يدخل فيها المنتخب الوطني في المنافسات الدولية والإقليمية ولا شك أن المشاركة في أيام الفيفا أيا كان خصمنا فيها سيكون له الأثر الكبير والملموس في تطوير كرة القدم الوطنية.

 

ويبقى السؤال إلى متى تمر أيام الفيفا الواحد تلو الآخر دون أن يحظى المنتخب الوطني بمباريات ودية مبرمجة ومعد لها سلفا.

إلى متى يظل المنتخب الوطني خارج دائرة الفيفا

نجوم المنتخب

السراج الرياضي TV

الفيس بوك


Face FanBox or LikeBox

ملخص مباراة موريتانيا و غينيا(1-0)

ملخص : موريتانيا vs موريشيوس (1-0)