على ذمة موقع الفيفا "ولد يحي حقق نصف حلمه في ستة أشهر" |
الأربعاء, 21 أغسطس 2013 15:44 |
وبعد مرور ستة أشهر على كلام رئيس الاتحاد الموريتاني، أصبح نصف حلم يحي حقيقة. فقد ساهم فوز موريتانيا على السودان 2-1 في انتزاع "المرابطون" وهو لقب موريتانيا، بطاقتها للمشاركة في كأس الأمم الأفريقية للاعبين المحليين المقررة في جنوب أفريقيا عام 2014. وإذا كان البطولة ليست بحجم البطولة القارية لمنتخبات الرجال، فإنها في المقابل المشاركة الأولى لموريتانيا في تاريخها. أما هدف رئيس الاتحاد الموريتاني الثاني والمتمثل بدخول نادي المنتخبات المئة الأولى على مستوى التصنيف العالمي فأقترب من ان يتحقق أيضا اذ ارتقى منتخب بلاده 21 مركزا في تصنيف أغسطس/آب. وتحتل موريتانيا المركز الأربعين على الصعيد الأفريقي والمركز 151 عالميا، وبالتالي لا يزال أمامه الكثير لتحقيق أفضل مركز له وتحديدا الخامس والثمانين في ديسمبر/كانون الأول 1995، لكنه من دون أدنى شك يسير في الطريق الصحيح. واستفادت الكرة الموريتانية كثيرا من مبادرتين لـFIFA وتحديدا في ما يتعلق ببرنامجي الآداء والهدف. وعندما زار الرئيس بلاتر العاصمة نواكشوط في وقت سابق من العام الحالي، تم تدشين القسم الجديد من مقر الاتحاد الموريتاني لكرة القدم، والمركز التقني للاتحاد وملعبين اصطناعيين بينهما أرضية الملعب الأولمبي الوطني. تم تمويل هذه المبادرات من برنامج الهدف. أما برنامج الآداء الذي يقوم من خلاله FIFA في تقديم مساعدة مهنية في مجالات عدة بينها الحوكمة، الإدارة، التمويل، الإتصالات، التسويق وتكنولوجيا المعلومات. وقد كان لهذا البرناج أثر كبير في المغرب العربي في غرب القارة الأفريقية. وكان التركيز في موريتانيا على الإتصالات وتحديدا الإنتاح السمعي البصري. وقال يحي خلال زيارة الرئيس بلاتر "لدينا الآن وحدة الإنتاج التلفزيوني وهي الأولى من نوعها في أفريقيا. لقد وقَعنا عقدا مع الإذاعة الوطنية ونقوم بنقل المباريات كل أسبوع. لقد ارتفعت نسبة حضور كرة القدم وهذا سيغير صورة اللعبة في البلاد". مساندة هامة وقد نجح المدرب المخضرم والذي أشرف سابقا على منتخبا غينيا، النيجر وجمهورية الكونغو الديمقراطية في تحقيق ذلك، أولا من خلال تخطي ليبيريا في التصفيات التمهيدية لكأس الأمم الأفريقية للاعبين المحليين قبل مواجهة السنغال في الدور الأول. وبعد الخسارة ذهابا في دكار 0-1، احتشد جمهور غفير في الملعب الأولمبي في نواكشوط يتقدمهم عبد العزيز وعدة وزراء في الحكومة لمتابعة مباراة الإياب. نجح مولاي بسام أحمد في تعديل نتيجة الذهاب عندما سجل هدفا في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول، قبل ان يضيف لاعب الوسط تاجوالله ديني هدف الترجيح بعد مرور ساعة. وقال نوفو بعد المباراة "اعتقد بأنني أستطيع القول بتواضع، نعم لقد نجحت في انجاز مهمتي". لكن وللمفارقة، فان نجاح المنتخب الوطني كانت له تداعيات سلبية لأن عددا كبيرا من اللاعبين الذين شاركوا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية باتوا هدفا لأندية في دول مختلفة وبالتالي لن يتمكنوا من المشاركة في النهائيات المقررة في جنوب أفريقيا مطلع العام المقبل لأنهم لن يحملوا صفة اللاعب المحلي في حال انتقالهم. وحاول نوفو تهدئة الأمور بقوله "أقوم بشرح لهم الوضع وطلبت منهم عدم التسرع". واعترف بأن الجزء الأصعب من عملية التطوير لا يزال في بدايته. بعد الفوز التاريخي على السنغال، عقد عبد العزيز اجتماعا مع اللاعبين، الجهاز الفني ومسؤولي الاتحاد. جاء هذا الاجتماع بعد اجتماع أولي مع المسؤولين وعدهم خلاله بالمساعدة في حال تقدم المنتخب في التصنيف العالمي. وبعد الفوز على السنغال، وعد الرئيس الفريق بان يضع في تصرف الفريق جميع الإمكانيات للمحافظة على رفع العلم الموريتاني عاليا في النهائيات. بدعم كهذا، قد يتمكن المنتخب ان يقترب أكثر فأكثر من تحقيق هدف رئيس الاتحاد يحي برؤية موريتانيا تدخل نادي المئة في تصنيف FIFA/Coca-Cola العالمي. نقلا عن الموقع الرسمي للفيفا |