قام نادي تفرغ زينه بثورة من التعاقدات لاستعادة الهيبة والعودة إلى منصات التتويج بعد الفشل في نيل أي من ألقاب الموسم الماضي.

وكان من بين الملتحقين بالنادي المهاجم المهاري موسى اتراوري قرموقو، وأيام تألق قرموقو في بداياته في الدوري، كان أبرز مهاجم إطلاقا.

وبعد احتراف ناجح مع فريق المحمدية في الدرجة المغربية الثانية ومتذبذب مع المغرب التطواني وجمعية سلا، عاد نجم المنتخب الوطني إلى الدوري من بوابة نادي تفرغ زينه.

جلب مهاجم بقيمة قرموقو إلى مهاجم بقيمة اعل الشيخ ولد الفلاني قد يربك حسابات أي مدرب وهو ما حدث بالفعل فالمدرب الفرنسي المنتدب لاستعادة أمجاد النادي بات في حيرة من أمره، لكن أبقى الأمور على حالها من خلال التشكيلة وبذلك أصبح اعل الشيخ ولد الفلاني أساسيا إلى أن يثبت العكس.

في المباراة الأخيرة قام بتدوير مركز المهاجم الصريح بين الاثنين ونجح كلا الاثنين في الاختبار فاعل الشيخ ولد الفلاني لم يمهل الخصم كثيرا حتى زار بطريقة جميلة وكرر الزيارة، وهو ما قام به بديله في الشوط الثاني موسى تراوري قرموقو.

الثنائي قرموقو واعل الشيخ ولد الفلاني يمتلكان مقومات المهاجم وللكل منهم خصوصياته:

اعل الشيخ ولد الفلاني أفضل مهاجم على الإطلاق في مركز الهجوم وأفضل من جميع المحترفين لذلك كانت المطالبة بوضعه في قائمة المنتخب الوطني ولو على حساب المحترفين في الدوريات الأوروبية وتم تلبية الطلب.

اعل الشيخ يحسن التمركز بشكل جيد يمتلك مقومات مهاجم الصندوق بكل ما تحمل الكلمة من معنى.

موسى اتراوري قرموقو، مهاجم وإن كان حركته نحو التمركز في الكثير من البطء إلا أنه أن كل اللاعبين الموريتانيين في الدوري الوطني أو الذي احترفوا من الدوري الوطني متيقنون بأن أي كرة تحت قدم موسى تراوري قرموقو صعب المنال على المدافعين ومشروع هدف ناجح.

قرموقو عندما يتسلم الكرة يتسم بالخفة في سرعة المرور وحتى في سرعة التمرير أو التسديد، لا يمكن إيقافه البتة.

هذه المعطيات قد تجبر مدرب نادي تفرغ زينه على اللعب بموسى تراوري قرموقو كمهاجم ثاني خلف المهاجم اعل الشيخ ولد الفلاني أو كلاعب ممون خلف مهاجم الصندوق، وهذا سيعطي تفرغ زينه قوة كبيرة وقد تغنيه عن البحث عن أجنحة وهو ما يعني أن المحترف يونس قد يخسر مكانه بكل سهولة.

هذه الخطوة إن قام بها مدرب تفرغ زينه ونجاحها شبه مؤكد نظرا لتعطش موسى تراوري قرموقو للعودة إلى المستوى الطبيعي، وطموح اعل الشيخ ولد الفلاني في أن يكون الأبرز في مركز المهاجم الصريح، هذه الخطوة ستعطي المنتخب الوطني للمحليين قوة حيث أن خيارات الهجوم المتعددة التي سيتحصل عليها المنتخب الوطني قبل دخوله في تفاصيل تصفيات أمم إفريقيا للمحليين ستجعل هجومه في أمان ولديه تجانس تام.